حديث عظيم في فضل النفقة على الأهل والأقربين
عَنْ المِقْدَام بِنْ مَعد يَكْرِب أنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((مَا أَطْعَمْتَ زَوْجَتَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ،
وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ))
رواه أحمد، والطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع: 10472
قال المنَّاوي –رحمه الله- في فيض القدير (5/ 540):
"((مَا أَطْعَمْتَ زَوْجَتَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ،
وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ))
إنْ نَواه في الكل، كما دل عليه تقييده في الخبر الصحيح؛
بقوله: (وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا)[1] فيحمل المطلق على المقيد.
قال القرطبي: "أفاد منطوقه أنَّ الأجر في الإنفاق إنما يحصُل بقصدِ القربة،
سواء كانت واجبة أو مباحة،
وأفاد مفهومه أنَّ من لم يقصد القربة لا يؤجر؛
لكن تبرأ ذمته من النَّفقة الواجبة؛ لأنها معقولة المعنى." ا. هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً))
رَواهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
•ليس أشقى من المرائي في عبادته ،
لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها ،
ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنتها .
قال ابن الأثير رحمه الله تعالى:
(( إن الشهوة الخفية : حب اطلاع الناس على العمل))
قال الشاطبي رحمه الله تعالى :
(( آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر