يعتبر القرآن المصدر الأساسي للمعرفة حول سيرة النبي. وإن كان القرآن لم يتناول كل سيرة محمد باستفاضة،[] وذكر فيه فقط بعض المواقف والغزوات وبعض صفاته وشمائله في عدة مواضع منه؛ فمثلا اشتملت سورة الأحزاب تفاصيل من سيرة محمد مع أزواجه وأصحابه كما تضمنت تفاصيل كثيرة عن غزوة الأحزاب.[] بحسب رأي بعض الباحثين، القرآن يستمد منه ملامح حياة محمد، فقد تعرض لنشأته وأخلاقه وكفاحه في دعوته وأهم المعارك التي شارك فيها ومعجزاته، وغيرها من الأحداث والوقائع، وإن كان لم يتعرض لتفاصيل هذه الوقائع بل تعرض لها إجمالاً وذلك للتركيز على العبر والعظات المستخلصة من الأحداث.[][] يقول ألفورد ولش إن « القرآن يستجيب باستمرار وبصراحة في كثير من الأحيان إلى الظروف التاريخية المتغيرة لمحمد ويحتوي على ثروة من البيانات المخفية».[] ويعد القرآن أقدم وأوثق مصادر السيرة النبوية، فهو يرجع إلى عصر محمد نفسه، كما يتفق المسلمين كافة على مدى العصور على نسخة واحدة منه رغم اختلاف المذاهب والفرق الإسلامية
منقول